حبر المحــــــاجر :
بدأ الغريب غربته يوم أن تغرب النور بعينه ومال للغياب
بدأ ينثر حروفه لتجمع معانيها الكلمات في رساله .
رساله سطْر حروفها حبر المحاجر
رساله ساعي مظروفها كل طيرٍ مهاجر
أجل رسالتنا إلى من هي ذاهبة ؟!
إلى من طال غيابه وهجيره
وبانت بين أضلعي جراحه وأحافيره
إلى من أسهر الدمعة في محجر عينها
إلى من أصابتني رماحه ليكون القلب دفينها .
يامن أحببته دون غيره
وبحبه أصبحت أسيره
يامن أرخصتُ له كل غالي
أغليته وسميته الغالي
يامن أرويتُ ضمأآه الماء زلل
وأذقته الحلامن الصافي عسل .
لماذا بعد هذا وذاك عن دنياي ترحل ؟
لماذا تترك ورود الحب تضمى وتذبل ؟
لماذا تلتزم الصمت عند لقياك ؟
لماذا لا تُجيب صوتي عند مناداك ؟
أما كنا بالأمس على ذلك الدرب الذي مازالت
آثار الخطى متبصمة على وجنتيه
أما كنا بالأمس قبضة يد واحدة لاتعرف معنى الفرقه والخصام
أما كنا نرتوي من نهر المحبة الذي جف خريره
بعدما دنسته الكلاب بلعابها
أماكنا على أجنحة الأخوة نستنشق نسيم الطبيعة
على سفوح الجبال الذي تكسرت سواعده
وبات يشتكي جراحه .
أين الوفاء والمحبة, أين الإبتسامةِ الشارقِ أضوائُها
أين التواصل والخُطى السباقه, أين الكلمة الصادقه والإحساس والطيبة
أين تلك اليالي الخوالي , أين النور ياهلالي
أين ذلك الصوت الذي رددت غٌناه البلابل
أين الذي إذا أقبلت عليه كاد فؤاده يطير فرحاً لتضمني أحضانه
أينها منك اليوم .
أرجوك أن تسترجع الماضي القريب وتعيد ذكرياته
قبل فوات الأوآن
حتى لا تصبح أسير الحرمان ...
وآسف على جرح الأحاسيس إن كان هناك أحاسيس !
أتمنى أن تحوز على إعجابكم
تحـــياتي
النـــــادر